الأحد، 27 أبريل 2014


يستضيف متصدر الدوري الإنجليزي ليفربول ملاحقه صاحب المركز الثاني تشيلسي قي قمة الأسبوع 36 من البطولة، مباراة قد يكون من خلالها ليفربول بانتظار مباراة واحدة فقط لإعلانه بطلا خصوصاً أن المان سيتي يحل ضيفاً على فريق تحسن مؤخراً وحقق 5 انتصارات متتالية وهو كريستال بالاس.

ويعرف جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بأن كل نتائجه الطيبة أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم قد لا يذكرها أحد في حال خسر اليوم أمام ليفربول، فانتصاره في لقاء الذهاب 2-1 يجب أن يتكرر، خصوصاً أن هذه المباراة تبدو أكثر صعوبة مع حضور جيرارد وستاريدج الغائبين في لقاء الذهاب، إضافة إلى أن المباراة تقام في الأنفيلد معقل ليفربول.

ويحسب للمدرب البرتغالي قدرته على التعامل مع كل النجوم الذين واجههم هذا الموسم، فهو حتى الآن يمتدح كونه المدرب الذي لا يخسر المباريات الكبيرة، فهزم السيتي ذهاباً وإياباً وتعادل مع اليونايتد وارسنال في ملعبهم وهزمهم في لندن إضافة إلى فوزه على ليفربول، كما أنه عطل مفاتيح أتلتيكو ومنع زلاتان نجم سان جيرمان من التألق في لقاء الذهاب، لكنه هذه المرة يواجه نجوماً بعقلية مختلفة .

فصحيح أن ليفربول يملك عقلاً حكيماً متمثلاً بستيفن جيرارد يقود الفريق في خط الوسط، وصحيح أن هناك بناء تكتيكي واضح للفريق يحقق من خلاله الانتصارات المتتالية، لكن الثلاثي الهجومي المتمثل بلويس سواريز ودانييل ستاريدج ورحيم ستيرلينج يختلفون عن غيرهم بأنهم أحرار بشكل كبير للغاية، يملكون حرية تقارب "الفوضى" لكنها فوضى تعرف أهدافها وتعرف المطلوب منها، لذلك يمكن وصفها بالفوضى الخلاقة.

هذه الفوضى ستمثل مشكلة لجوزيه مورينيو وخط دفاعه سواء لعب بالفريق الأساسي أو الاحتياطي، فبكل الأحوال سيتم منح ليفربول ثلاث نقاط في حال فوزه، فوضى ستجعل التمركز الدفاعي ليس فقط مطالباً بحماية مناطقة بل بتوقع كل الاحتمالات من ثلاثي مستعد للمفاجأة بأي طريقة، فالفوضى الليفربولية الخلاقة نجحت بالتسجيل في 34 مباراة من أصل 35 حتى الآن في بطولة الدوري، ولم ينجح بإيقافهم حتى الآن إلا ارسنال عندما هزمهم 2-0، فوضى جعلت ليفربول الأقوى هجومياً مسجلاً 96 هدفاً بفارق 7 أهداف عن رقم تشيلسي "أنشيلوتي" القياسي موسم 2009-2010.

جوزيه مورينيو سافر وحيداً يوم أمس إلى ليفربول بداعي المرض، لكن عليه اليوم أن يقدم كل ما لديه من جهد ذهني كي يحتوي هذا الهجوم، الذي يعتبر وحسب كل المقاييس الرقمية التحسن الأهم في ليفربول هذا الموسم، وهو مفتاح الحلم إلى اللقب حتى الآن.
 
 

حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق