الثلاثاء، 29 أبريل 2014


أمام الكثير من الصعوبات التي يواجهها الشعب الإسباني في حياته اليومية والمعاناة المعيشية المتمثلة في زيادة معدلات البطالة وأرتفاع الدين العام فضلا عن الأزمات المتلاحقة التي أنهكت الأقتصاد في هذا البلد العضو في الاتحاد الاوروبي، لجأ لاعبو المنتخب الإسباني إلى مساندة الشعب في معاناته اليومية من خلال إعلان موجه له قبل أن يخوض مهمة الحفاظ على لقب كأس العالم في البرازيل الصيف الحالي

وبدلا من مساندة الجماهير للماتادور رأى اللاعبون أن العكس هو الصحيح من خلال تصوير إعلان يهدف إلى تقليص الفارق بين أصحاب الرواتب المرتفعة من اللاعبين وأصحاب المهن المهمشة داخل المجتمع الإسباني تحت عنوان " تحية ل 47 مليون مواطن يناضلون يوميا في إسبانيا"

وشارك في الإعلان كل من أندرياس إنيستا نجم برشلونة برشلونة وتشابي ألونسو لاعب وسط ريال مدريد وسانتي كازورلا المحترف في آرسنال الإنجليزي  وبيبي رينا حارس نابولي الإيطالي وخوان فران الظهير الأيمن لأتلتيكو مدريد  وهو يمثل مزيج من اللاعبين من الفرق المتصارعة على لقب الليجا  والمحترفين في أوروبا في إشارة إلى أن اللاعبين بمختلف أنتمائتهم ممثلون في هذا الإعلان.

وكانت الهدف من الإعلان هو إرسال عدة رسائل إلى الشعب في أقل من دقيقتين فقط تلخص مدى المشاعر التي يكنها اللاعبون للشعب وإيمانهم بان ما يقومون به في حياتهم اليومية مقدر منهم فكان الهدف الرئيسي منه هو ظهور اللاعبين بأشكالهم المعروفة وهم قادمون من الملعب بقمصان المنتخب الإسباني ثم يذهبون إلى  خبراء التنكر بتغيير ملامحهم شأنهم شأن أي مواطن عادي ثم يمتهن اللاعبون وظائف عادية لا يمكن أن تميزهم عن أي مواطن في إسبانيا حتى لو دققت النظر في ملامحهم وذلك للتدليل على أن ملامح الوجه هي التي تميز المشهورين منهم ولكن الأعمال التي يقومون بها مهمة للغاية كي يستمر المجتمع مواجها لتحدياته المستقبلية وأنهم لولا أنهم وجدوا طريقهم في عالم كرة القدم لكانوا أشخاص عاديين يناضلون يوميا من أجل الحفاظ على وظائفهم لدفع ألتزامتهم وتوفير القدر الكافي لأسرهم وبعد أن ينتهي اللاعبون من أعمالهم يخبروا من كانوا يعملوا معهم بعد ذلك بأنهم هم من كانوا يقومون بالأعمال المهمشة دون ان يدركوا وجود فارق بينهم وبين أي شخص عادي .

وقام إنييستا بدور طاهي في أحد المطاعم يقوم بإعداد الطعام ونقل معداته داخل المطبخ فيما أمتهن تشابي ألونسو وظيفة راعي لكبار السن وتمريضهم ،فيما تقمص كل من سانتي كازورلا وخوان فران دور عاملي حدائق ،وكان الحارس بيبي رينا جليسا لأطفال في عمر الزهور يحاول تبسيط المعلومات له واللهو معهم.

وبث التليفزيون الإسباني الإعلان عقب تصويره حتى يدلل على أن أصحاب الرواتب الكبيرة يمكن أن يكونوا أشخاصا عاديين لديهم نفس الهموم اليومية حيث جاء الإعلان كخطوة للتقارب بين طبقات المجتمع في إسبانيا واستغلال المنتخب الإسباني كعامل مشترك يجتمع تحت رايته جميع أطياف المجتمع دون يجمعهم دون النظر لصراعات الأقاليم داخل الباسك أو الأندلس أو كتالونيا أو الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق