لم يتوقع أشد المتشائمين من جماهير بايرن ميونيخ الألماني أن يرى نجمه
الفرنسي الأول وأيقونته فرانك ريبيري مع نهاية شهر إبريل الحالي هزيل
الأداء وكبش فداء ، قياساً بما كان عليه قبل نحو 3 أشهر وهو يحضر حفل جائزة
أفضل لاعب بالعالم في زيورخ ، لكن رونالدو هو من صعد للمنصة وتسلمها ،
فبعيد عن خسارة النادي البافاري أمام ريال مدريد الإسباني بهدف نظيف ضمن
ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة ، لم ترحم وسائل الإعلام الألمانية نجم
فريقها ، واعتبرته أحد أهم أسباب الخسارة بجانب المدير الفني بيب
جوارديولا.
ولم يعد ريبيري يتسلح بدعم الإعلام
الألماني، الذي طالما أفرد له عدة صفحات للدفاع عن أحقيته بالتتويج بجائزة
أفضل لاعب بالعالم ، لتنقلب عليه وتبدأ بمهاجمته بشكل غير مسبوق.
أول السهام انطلق من محامي الدفاع بالذات ، صحيفة بيلد الألمانية ، التي
لم تمنح أفضل لاعب في أوروبا أكثر من 5 نقاط كمعدل تقييم لمجهوده في تلك
المباراة ، وتساءلت : ما الذي يحدث له واصفةً أداءه بالكارثي.
ريبيري خسر مبارزته المباشرة أمام رونالدو ، كان ذلك عنواناً لموقع
"سبوكس" الرياضي ، معتبراً أداءه أمام الريال نتيجة طبيعية للمستوى المتدني
الذي يقدمه منذ عدة أسابيع.
وصحيفة "فوكس" تساءلت
أيضاً عن مكمن الخلل الذي وضع ريبيري في القاع ، ونقلت تصريح زميل ريبيري
الهولندي روبن الذي دافع عنه وبرر له انخفاض مستواه فلا يمكن لأي لاعب أن
يقدم أداء جيداً طوال الموسم .
وعنون موقع "وورلد
فوتبول" ما زال ريبيري يبحث عن هيئته ، ونقل تصريحات ريبيري نفسه الذي قال :
نحن لسنا ماكنات، أبلغ من العمر 31 عاماً ، في بعض الأحيان نحتاج للراحة .
وبالنظر لإحصائيات اللاعب الذي قاد فريقه للثلاثية العام الماضي ، فإن
معدل تسجيله للأهداف لم يختلف ، فسجل الموسم الماضي 16 هدفاً ووصل قبل بضعة
مباريات على ختام الموسم للهدف الخامس عشر ، لكن الفارق يظهر في صناعته
للأهداف اذ مرر لزملائه 30 كرة سانحة للتسجيل ، أما حالياً فلم يتعد الرقم
20 ، وهو ما يلام عليه من قبل المتابعين وجماهير النادي البافاري ، ويتضح
ذلك من خلاله تبديله 25 مرة بفارق 14 مباراة إضافية عن العام الماضي .
ويدرك المدير الفني للبايرن جوارديولا أهمية ريبيري ، وهو ما دفعه لتحمل
المسؤولية في تصريحات صحفية قال خلالها : ريبيري يبذل ما في وسعه ولكن
المشكلة جماعية ، كل يوم أفكر فيما يمكنني أن أقدمه له ، إنه يقاتل في
الملعب لذلك يتحصل على دعمي اللامحدود ، أتحمل مسؤولية الخسارة وسأبذل ما
في وسعي لكي يستعيد ايقاعه في مباراة الإياب .
ويحمل البعض مسؤولية تراجع مستوى ريبيري لتكتيك جوارديولا ، المتمثل في
السيطرة على الاستحواذ ، وكان أكبرها من الرئيس الفخري للنادي فرانز
بيكنباور، علاوة على الصحف التي أجمعت على سلبية الاستحواذ وضرورة تغيير
تلك الفلسفة لكي يستطيع النادي المرور للمباراة النهائية للمرة الرابعة
خلال 3 أعوام .
وحتى القائد السابق
للنادي البافاري والحارس أوليفر كان ، أرجع في زاويته الخاصة التحليلية
بصيحفة بيلد - تراجع مستوى ريبيري بسبب خسارته للكرة الذهبية والتي اعتبرها
خيبة أمل كبيرة بعد المستوى والإنجازات الكبيرة التي قدمها مع الفريق خلال
الفترة الأخيرة، مؤكداً على أن الكرة الذهبية تكريم فردي للاعب وعلى
ريبيري نسيان ذلك الأمر والتعامل معه باحترافية وأن يضع مصلحة الفريق قبل
أي شيء من أجل تحقيق الألقاب التي تسعد الجماهير.
ويعتبر تاريخ ال13 من يناير الماضي يوماً مفصلياً في حياة ريبيري ،
وتأثيره النفسي تجاوز تأثير الخطط الفنية، فخسارته لجائزة أفضل لاعب
بالعالم أمام رونالدو ، قللت من الحافز لديه ، وتساءل حينها والحسرة تسيطر
عليه : ما الذي يجب أن أفعله أكثر من التتويج ب5 بطولات؟
تصريح ريبيري يعد أول تشخيص للحالة التي وصل لها ، اذ كانت صحيفة شبيجل قد
لامت ريبيري بعد الخسارة ، لكنها لم تعفِ زملاءه من التقصير واعتمادهم
المبالغ به على زميلهم الذي بدأت بطاريته بالنفاذ ، حاله حال عديد من
اللاعبين الذين تربعوا على عرش الكرة العالمية وأبرزهم الأرجنتيني ليونيل
ميسي .
| |||
السبت، 26 أبريل 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق