الاثنين، 16 يونيو 2014

هولندا تسعى لحسم الأمور مبكرا أمام أستراليا الجريحة .. والصافرة جزائرية


afp
تبحث هولندا عن تكرار ادائها البطولي امام اسبانيا حاملة اللقب بعدما سحقتها 5-1 افتتاحا وذلك عندما تواجه استراليا الجريحة على ملعب "بيرا-ريو" في بورتو اليجري غدا الاربعاء في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم.
 
وتمكنت هولندا من تحقيق الثأر أمام إسبانيا بعد ان وصلا مونديال 2010 الى المباراة النهائية وخرج "لا فوريا روخا" فائزا بهدف سجله اندريس انييستا في الشوط الاضافي الثاني.
 
اما استراليا فمنيت بخسارة قاسية امام تشيلي 1-3 لتتعقد حسابات بلوغها الدور الثاني، اذ تنتظرها مباراة ثالثة بالغة الصعوبة اما اسبانيا الباحثة عن استعادة هيبتها.
 
وستضمن هولندا تأهلها الى الدور الثاني بحال فوزها وتعادل اسبانيا مع تشيلي في المباراة الثانية من المجموعة عينها.
 
والتقى الفريقان ثلاث مرات وديا، ففازت استراليا 2-1 في ايندهوفن عام 2008، وتعادلا 1-1 في روتردام في 2006 ومن دون اهداف في سيدني عام 2009.
 
وقد ارسل المنتخب الهولندي الذي يبحث عن تتويجه الاول بعد ان سقط في المتر الاخير ثلاث مرات امام المانيا الغربية والارجنتين عامي 1974 و1978 ثم امام اسبانيا في 2010، رسالة قوية جدا الى جميع منافسيه بانه سيكون الرقم الصعب جدا في البرازيل.
 
وتدين هولندا بفوزها الاول الى مدربها لويس فان جال الذي اعتمد خطة 5-3-2 نظرا للتمرير السريع الذي يعتمده الاسبان وأسلوب لعبهم الهجومي، فكان له ما اراد في الهجمات المرتدة.
 
وقال فان جال: "استخدمت هذا الاسلوب لأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية للفوز على اسبانيا بخطة 4-3-3 الاعتيادية لنا. لو لم يسجل فان بيرسي هدف التعادل قبل نهاية الشوط الاول لانتقلت الى طريقة 4-3-3".
 
والمح فان جال خلال استعداداته لكأس العالم الى امكانية عودته الى خطة 4-3-3 الهولندية التقليدية او 4-4-2 التي اعتمدها في مباراة ويلز التحضيرية، عندما يواجه استراليا التي يصعب فك شفرة دفاعها.
 
لكن لاعب الوسط ويسلي شنايدر يعتمد مدرسة الاستمرار على الوصفة الناجحة: "اقول ان 5-3-2 افضل حتى نهاية الدورة"، لكن الظهير الايسر دالي بليند الذي قدم مباراة كبيرة امام اسبانيا رفض البوح بالخطة: "اسألوا المدرب. نستعد جيدا لمباراة استراليا وسنستمع الى ذلك من المدرب".
 
وتدرب بليند وزميله في الدفاع رون فلار بمفردهما الأحد بعد اصابة الاول في ركبته لكنه أكد تمتعه بصحة جيدة، فيما يعاني فلار من الآم في فخذه.
 
وسجل روبن فان بيرسي ثنائية مع روبن وأصبحا معا اول لاعبين هولنديين يجدان طريقهما الى الشباك في ثلاث نهائيات.
 
وسجل فان بيرسي هدفه المونديالي الاول عام 2006 ضد ساحل العاج (2-1) وعام 2010 ضد الكاميرون (2-1 ايضا) ثم اضاف هدفين في مرمى اسبانيا.
 
اما روبن، فسجل في مونديال 2006 ضد صربيا ومونتينيجرو (1-صفر) و2010 ضد سلوفاكيا (2-1) والاوروجواي (3-2)، واضاف هدفين اخرين في مرمى ابطال العالم.
 
وعزا فان بيرسي سبب الفوز على اسبانيا الى المدرب الذي سيشرف عليه في مانشستر يونايتد الانجليزي بعد النهائيات: "فزنا بفضله. لقد حضرنا بشكل رائع، وتوقع لنا كيف ستجري المباراة. هذا رائع لانه والجهاز الفني قالوا لنا ماذا سيحصل تماما".
 
وتحلم هولندا بطلة اوروبا 1988 بفك عقدة المباريات النهائية اذ وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت امام مضيفتها المانيا الغربية 1-2 في زمن "الطائر" يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي على ارض الارجنتين 1-3 بعد تمديد الوقت في 1978، قبل ان تتخطى البرازيل في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها اينيستا في الدقائق الاخيرة من الوقت الاضافي مانحا اسبانيا لقبها الاول.
 
وفي الطرف الاخر تبحث استراليا عن تحقيق المفاجأة بعد خسارتها امام تشيلي واكد لاعب وسطها ماتيو ليكي ان "سوكروز" قادرون على الفوز: "نريد حقا ان نحقق هذه النتيجة، سنبحث عن كل الفراغات كي نؤلم المنتخب الهولندي".
 
وتابع: "لو لعبنا جيدا على غرار 70 دقيقة امام تشيلي لكنا قادرين على الفوز. كنا سريعين على الجناحين، ومعنا تيم كاهيل احد افضل اللاعبين في المباراة. اذا استطعنا اللعب في المساحات العرضية وحققنا بعض الكرات العالية اعتقد انه من الصعب على اي فريق ان يوقفنا".
 
وتعول استراليا على كاهيل (34 عاما)، لاعب ايفرتون الانجليزي السابق وأفضل مسجل في تاريخ المنتخب الاسترالي، الذي نجح بالتسجيل في المونديال الثالث على التوالي بعد 2006 عندما هز شباك اليابان مرتين (3-1) و2010 امام صربيا (2-1)، فوقع هدفه الرابع من اصل تسعة لاستراليا في النهائيات.
 
وانتهى مشوار ايفان فرانييتش، صاحب تمريرة الهدف الوحيد لاستراليا في مباراتها مع تشيلي، بعد 50 دقيقة فقط، اذ عاد الى بلاده من اجل تلقي العلاج بعد تعرضه لإصابة عضلية خطيرة.
 
وكان فرانييتش والذي سجله تيم كاهيل قبل ان يتعرض مدافع بريسباين رور لإصابة في العضلة الخلفية العليا لفخذه، ما اضطره لترك الملعب في الدقيقة 50.
 
"تعمل بجهد كبير لكي تصل الى كأس العالم ثم وبعد 50 دقيقة فقط ينتهي حلمك"، هذا ما قاله المدافع الاسترالي البالغ من العمر 26 عاما، مؤكدا انه سيسعى لكي يستعيد عافيته من اجل المشاركة في الموسم المقبل من الدوري الاسترالي وكأس اسيا.
 
لم تسجل استراليا اي هدف في باكورة مشاركاتها في مونديال 1974، برغم تعادلها مع تشيلي بتشكيلة من الهواة، وانذاك خسرت امام الالمانيتين الشرقية والغربية صفر-2 وصفر-3 على التوالي، لكن في المانيا 2006 وبعد انتظار 32 سنة، تأهلت الى الدور الثاني وكادت تحرج الطليان الابطال لولا هدف فرانشيسكو توتي القاتل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتج عليها الاستراليون. حاولت تكرار نتيجتها في جنوب افريقيا، لكنها ودعت مبكرا بفارق الاهداف مع سقوط كبير امام المانيا برباعية نظيفة.
 
وتأتي المباراة بعد فوز رجال استراليا على هولندا 6-1 في نهائي بطولة العالم للهوكي على العشب في لاهاي فيما توجت سيدات هولندا بفوزهن على استراليا 2-صفر.
 
وسيقود المباراة الحكم الجزائري جمال حيمودي بمعاونة مواطنه عبد الحق ايتشيلي والمغربي رضوان عشيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق