موقعة مثيرة ينتظرها عشاق كرة القدم يوم الثلاثاء على ملعب آرينا
كورينثيانز في ساو باولو بين الأرجنتين وسويسرا في دور الستة عشر لمسابقة
كأس العالم 2014 بالبرازيل.
المنتخبان قدما أداء
استحقا من خلاله التأهل لدور الستة عشر، وإن كان التانجو الأرجنتيني هو
المرشح الأقوى لتخطي السويسريين، سواء بالنظر لتاريخ المنتخبين أو النتائج
المحققة في دور المجموعات.
فالأرجنتين -بطلة
العالم مرتين من قبل في عامي 1978 و1986- نجحت بقيادة ليونيل ميسي، في
الفوز بمبارياتها الثلاثة أمام البوسنة أولا بهدفين لواحد، سجل فيها
البرغوث الهدف الثاني، وأمام إيران بهدف في الوقت القاتل بقدم مهاجم
برشلونة أيضا، ثم أمام نيجيريا بثلاثة أهداف لاثنين، وكان نصيب ميسي منها
هدفين، لتتصدر مجموعتها السادسة محققة العلامة كاملة.
واستعاد النجم الأرجنتيني بريقه في كأس العالم، بعد أن كان مفتقدا إياه
خلال الموسم المنصرم، الذي لم يحقق فيه شيئا مع فريقه برشلونة باستثناء كأس
السوبر الإسباني.
أما سويسرا فقد نجحت في الفوز
بالصراع على وصافة المجموعة الخامسة على حساب الإكوادور، التي خسرت أمامها
مباراتيهما الافتتاحية بهدفين لواحد في الثواني الأخيرة، قبل ان يسقط
المنتخب الأوروبي في فخ الهزيمة أمام فرنسا بخمسة أهداف لهدفين، لترد بقوة
على هندوراس الضعيفة وتهزمها بثلاثية نظيفة حملت توقيع نجم بايرن ميونخ
الألماني، شيردان شاكيري، أيقونة الفريق، لتصعد كثاني المجموعة برصيد ست
نقاط.
ويغيب عن صفوف التانجو في مباراة الثلاثاء
الهامة المهاجم سرخيو أجويرو، لتعرضه لإصابة عضلية في ساقه اليسرى خلال
مباراة النسور، ليقرر بعدها المدرب أليخاندرو سابيلا الدفع بإزيكييل
لافيتزي في الخط الامامي بدلا منه، وليواصل الاعتماد على خطته الهجومية
4-3-3.
ولم يغب عن ذهن سابيلا امكانية وصول
المباراة لأبعد حدود، ركلات الترجيح، كما حدث في مباراتي البرازيل مع تشيلي
وكوستاريكا مع اليونان، ليتدرب عدد من اللاعبين على ركلات الحسم.
وتسعى الأرجنتين لنسيان خروجها المهين في مونديال 2010 أمام ألمانيا من
دور الثمانية برباعية نظيفة بعد اجتياز المكسيك في دور الستة عشر، والذهاب
لأبعد دور في هذه النسخة، وهو ما أكده حارس الفريق سرخيو روميرو الذي اشار
الى انه لا يوجد هامش للخطأ وان اللاعبين يتذكرون جيدا هذه الأوقات ويسعون
لعدم تكرارها.
بدورها تستعد سويسرا لتحقيق مفاجأة
تاريخية أمام الأرجنتين بالفوز عليها، وهو ما لم يتحقق بينهما في سبع
مواجهات سابقة، حيث فاز التانجو في خمسة منها وتعادل في اثنتين، بينها مرة
واحدة في المونديال عام 1966 بدور المجموعات وفازت الأرجنتين بهدفين
نظيفين، وآخر تلك المواجهات قبل عامين وفاز المنتخب اللاتيني بثلاثة أهداف
لواحد وديا حملت هاتريك من ميسي.
وتسعى سويسرا لمعادلة رقمها الأفضل في المونديال ببلوغ دور الثمانية على حساب الارجنتين، وهو ما حققته في نسخ 34 و38 و54.
ويعول المنتخب السويسري بقيادة المدرب أوتمار هيتسفيلد على نجمه شاكيري،
الملقب بـ"القزم الساحر" والذي سيواجه "البرغوث" الأرجنتيني في مباراة
الثلاثاء، على آمل التفوق عليه وتحقيق حلم بلوغ دور الثمانية.
وكان شاكيري قد تألق في مباراة هندوراس بتسجيله الهاتريك رقم 50 في تاريخ
المونديال، ليتصدى للانتقادات التي نالت منه عقب فشله في هز الشباك امام
الاكوادور وفرنسا.
وسيواجه الفائز من الأرجنتين
وسويسرا في دور الثمانية، الفائز في المواجهة الأخرى بدور الـ16 والتي
ستجمع بين بلجيكا والولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق