الجمعة، 6 يونيو 2014

مرت خلال تاريخ بطولات كأس العالم العديد من اللحظات التي أصبحت عنواناً وغلافاً للبطولة التي حدثت فيها، فعندما تذكر البطولة تذكر مباشرة تلك اللحظة التي حدثت فيها.

موقع يستعرض معكم لحظات اشتهرت لدرجة كبيرة للغاية في تاريخ البطولة:

1- يد مارادونا 1986 وسحره:  سجل الاسطورة الارجنتينية هدفين في مباراة واحدة نالا شهرة  أكثر من أي أهداف أخرى في تاريخ البطولة، تلك الأهداف كانت ضد منتخب انجلترا في دور الثمانية وبوجود الحكم التونسي علي بن ناصر. الهدف الأول جاء باليد في لقطة شهيرة وصفها مارادونا بعد ذلك بأنه هدف بيد الرب، ثم سجل هدفاً لا ينسى يعتبر الأجمل في تاريخ المونديال بمراوغته عدداً كبيراً من اللاعبين وحارس منتخب انجلترا.
 
2- "نطحة" زيدان 2006 :  لحظة صدمت كل المشاهدين بمن فيهم مشجعي المنتخب الإيطالي، تصرف غير مفهوم في نهائي مونديال 2006 حيث قام وفي الوقت الإضافي بالتوجه نحو الايطالي ماتيرادزي وتوجيه نطحة إلى صدره أوقعه فيها أرضا وتلقى الطرد وخسرت بلاده اللقب بركلات الترجيح.. لم يعرف أحد حتى الآن السبب الحقيقي لذلك التصرف لكن الأرجح هو قيام مدافع المنتخب الإيطالي بتوجيه شتائم للاعب الفرنسي استفزته وجعلته يوجه تلك النطحة التي خلدت بتمثال فني.
 
3- الغاء هدف بعد احتسابه 1982 : الجميع يعلم أنه عندما يصفر الحكم بإحتساب قرار ما فلن يرجع في قراره أبداً، ولكن في مباراة الكويت وفرنسا في دور المجموعات احتسب الحكم الروسي ميروسلاف استوبار هدفاً للفرنسي الان جيريس وسط احتجاجات من لاعبي الكويت بداعي أنهم توقفوا عن اللعب لسماعهم صافرة وهو ما مكن جيريس من استغلال الموقف والانفراد بالمرمى وتسجيل الهدف، ولكن الحكم لم يستمع لهم وأمر بمواصلة اللعب، لكن فجأة نزل الشيخ الراحل فهد الأحمد الى أرضية الملعب وطلب من لاعبي المنتخب الكويتي مغادرة الملعب معلناً انسحابه من المباراة بسبب الظلم الذي وقع على فريقه ، فانصاع الحكم لرغبة الشيخ فهد الأحمد بعد المشاورات وألغي الهدف وسط احتجاجات صاخبة من الفريق الفرنسي ومدربه ميشيل هيدالجو الذي كاد يعتدي على الحكم لولا تدخل الأمن، ولكن إلغاء الهدف لم يمنع من فوز منتخب الديوك الفرنسية بالمباراة بنتيجة (4-1) ليبقى هذا الهدف الملغي من أغرب اللحظات في تاريخ كأس العالم.
 
4- رقصة ميلا 1990 :لم يكن خطف روجيه ميلا الكرة من الحارس الكولومبي هيجيتا الذي حاول مراوغته في الوقت الإضافي من المباراة وتسجيله هدفاً لمنتخب بلاده الكاميرون ليخلد في التاريخ لولا ما حدث بعده، فقد اتجه الأسد العجوز الى الراية الركنية اليسرى للمرمى الكولومبي ويؤدي رقصته الشهيرة التي كانت حديث العالم بعدها مع خطأ الحارس المغرور بإمكانياته هيجيتا.

5- دموع مارادونا 1990 : بعد بداية سيئة لحامل اللقب والخسارة أمام الكاميرون في الافتتاح انتفض التانجو واستطاع الوصول للنهائي، يومها واجه منتخب المانيا القوي للغاية والذي نجح بالفوز بفضل ركلة جزاء. يومها انهار مارادونا عند مشاهدته لحظة تتويج المنتخب الألماني وتسليمه الكأس فأجهش في البكاء ليخطف الأضواء من احتفالات لاعبي ألمانيا وتصدرت صوره صحف العالم في اليوم التالي.

6- هدف انجلترا 1966:  لم يحدث أن أثار احتساب هدفٍ ما في تاريخ المونديال ما أثاره احتساب هدف انجلترا الثالث في نهائي كأس العالم 1966 في مرمى المانيا الغربية. ففي الدقيقة 101 من الوقت الاضافي وبعد انتهاء وقت المباراة الرسمي بالتعادل (2-2) سدد الانجليزي هورست كرة ارتطمت بالعارضة ثم هبطت على خط المرمى ليطالب اللاعبون الانجليز باحتسابها هدفاً وهو ما جرى بعد استشارة الحكم لمساعده الأول،  هدف ساعد الانجليز على تسجيل هدف رابع في الدقيقة الأخيرة من المباراة بسبب تقدم كل لاعبي المانيا للهجوم باحثين عن التعادل ... الإعادة التكنولوجية الحديثة أثبتت بأن هذا الهدف لم يكن شرعياً لكنه أعطى الانجليز لقبهم الوحيد.

7- إهدار باجيو ركلة الجزاء 1994: قاد روبرتو باجيو منتخب ايطاليا لنهائي مونديال 1994 بفضل تألقه وإبداعه، وفي تلك المباراة تعادل الطليان مع البرازيليين سلبياً وذهبت المباراة لركلات الترجيح فتقدم روبرتو باجيو ليسدد في دوره لتطير الكرة فوق المرمى ويعلن الحكم فوز البرازيل بهذه الركلات 3-2 بعد إهدار الطليان لثلاث ركلات.. يومها بقي باجيو في الملعب لكنه تحول من حوله لكرنفال احتفالي برازيلي باللقب، واصل باجيو الصمت باكياً لدقائق طويلة.
 
 1- بيليه محمولاً على الأعناق 1970: بعدما رفض الانضمام للسيليساو مجدداً بعد إخفاق بطولة 1966 والعنف الذي تعرض له، اقنعه زميله السابق زاجالو والذي أصبح مدرب المنتخب بالمشاركة، وبالفعل كانت وجهة نظر زاجالو صائبة بالرغم من أنه حظي بأفضل كوكبة من اللاعبين في تاريخ البرازيل قاطبة الا أن بيليه كان النجم الأول خاصة في النهائي أمام ايطاليا حيث سجل هدف اكروباتي برأسه من ارتقاء عالي، وصنع هدفين، لتفوز البرازيل ويُحمَل بيليه على الأعناق اعترافاً بفضله وموهبته الأسطورية في مشهد احتفالي لا ينسى من ذاكرة كأس العالم.

2- هدف العويران "المارادوني" 1994 : من الذي ينسى انجازات المنتخب السعودي في أول بطولة كأس عالم خاضها في بطولة أميركا 1994 وتأهله المستحق للدور الثاني بعدما فاز على بلجيكا بهدف على الطريقة "المارادونية" من النجم سعيد العويران بعدما شق طريقه بمهارة وثقة بين اللاعبين البلجيكيين وراوغ ومر من 4 منهم وانفرد بمرمى برودوم واسكن الكرة في شباكه مسجلاً هدف ولا أروع ليكون من ضمن أفضل أهداف التي سجلت في كأس العالم، وتصبح لحظة تسجيل العويران هدفه لحظة ذهبية في تاريخ السعودية والعرب في كأس العالم.

3- بيبيتو وفرحة مضاعفة بالهدف 1994 : ربما هو أحد المشاهد الأكثرعاطفة وخفة دم في تاريخ كأس
العالم وهو وقت احتفال النجم البرازيلي بيبيتو بهدفه في مرمى المنتخب الهولندي عندما ركض نحو الراية الركنية أمام عدسة كاميرا التليفزيون وحرك يديه على طريقة "هدهدة" طفل وقلده زملاءه معه روماريو ومازينهو،ولم يعرف الجميع وقتها سبب هذه الحركة حتى شرحها بيبيتو بأنه كان يوصل رسالة لإبنه المولود حديثاً بأن الهدف هدية له، ليبقى هذا الهدف خالد في ذاكرة المشاهدين عن بيبيتو بمثابة الماركة المسجلة بإسمه.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق