تسيطر
على المنتخب الجزائري حالياً فكرة واحدة، وهي التأهل إلى الدور الثاني
لمونديال البرازيل في إنجاز سيكتب لكتيبة البوسني وحيد خليلوزيتش ولن يمحوه
التاريخ أبداً.
ويبدو "الحلم" على مرمى حجر بعد ضياعه في المشاركات الثلاثة السابقة (مونديال 1982 و1986 و2010) خصوصاً بعد التألق في المباراة الودية أمام أرمينيا في سيون السويسرية وكذلك الجاهزية النفسية والبدنية للاعبيه، التي توجها بانتصار على المنتخب الروماني.
لكن هذا الحلم قد يصطدم بعدد من المعوقات في ظل بعض نقاط الضعف التي لا يزال المنتخب الجزائري يعاني منها، مما قد تتسبب في سقوطه أمام منافسيه في المجموعة الثامنة، وذلك إن لم يسارع الطاقم الفني بقيادة البوسني وحيد خليلوزيتش لتلافيها وإصلاح الأخطاء قبل فوات الأوان.
ولعل أبرز هذه النقاط:
1. الضعف الدفاعي: يبدو الخط الدفاعي أحد أبرز نقاط ضعف المنتخب الجزائري في ظل عدم التجانس والتنسيق بين لاعبيه وغياب اللحمة بينهم خصوصاً في المحور الذي يشكل القائد بوقرة حلقة ضعفه الرئيسية.
وقد ظهر ذلك جلياً في مباراته الودية أمام أرمينيا ورومانيا حيث بدا، في كلتا المواجهتين، مهلهلاً لدرجة حيرت المتتبعين وأدخلت القلق في نفوس جماهيره.
ويبدو أن ذلك مرده إلى قلة احتكاك اللاعبين فيما بينهم وعدم تواصلهم إلا خلال المعسكرات القصيرة التي تسبق المباريات الرسمية.
وقد اشتكى جميع المدربين الذين مروا عليه في السنوات السابقة وحتى الأشهر الأخيرة من قلة الفترة التي يمنحها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) للمنتخبات للتحضير والإعداد للمباريات الرسمية.
يضاف إلى ذلك عودة بعض لاعبيه (حليش مثلاً) من غياب طويل بسبب الإصابة وزيادة الوزن لدى البعض الآخر (بوقرة مثلاً) مما جعل المدرب البوسني يجرب في أكثر من مناسبة أكثر من ثنائي في المحور بالاعتماد على بوقرة ومجاني حيناً، وبوقرة مع بلكلام حيناً آخر، وأحياناً يضطر لإعادة حليش مكان بلكلام أو مجاني، وحتى تجربة الثنائي حليش وبلكلام معاً، وهي "تجارب" أثرت سلباً على محور الدفاع وجعلته يدفع ثمن ذلك أمام أرمينيا خصوصاً في الهدف الأول وفي مباريات التصفيات.
وعلى مستوى الظهيرين، ورغم أن غلام، مدافع نابولي، صار الأقرب لشغل منصب الظهير الأيسر لتفوقه على مصباح من حيث عدد المباريات التي خاضها في الموسم وتميزه في الدورين الدفاعي والهجومي، إلا أن منصب الظهير الأيمن لا يزال يمثل صداعاً في رأس خليلوزيتش. حيث أنه لا يزال يفاضل بين الوجه الجديد القديم عيسى ماندي لاعب ريمس الفرنسي وكادامورو لاعب مايوركا الإسباني ولم يستقر بعد على اللاعب الذي يمكنه شغل المنصب بامتياز.
وقد ظهر ضعف ماندي أمام أرمينيا حين تسبب من خلال خطأ في المراقبة بتسجيل الأرمن للهدف ما يعني أن عملاً كبيراً بانتظاره، لكن ذلك قد لا يسحب منه البساط أمام كادامورو إلا في أسوأ الأحوال بسبب نقص المنافسة لدى الأخير وعودته من إصابة هو الأخر.
2. نقص اللياقة البدنية: يعاني غالبية اللاعبين في المنتخب الجزائري إرهاقاً أو نقصاً كبيراً في اللياقة البدنية تجلي ذلك في عدم قدرتهم على مواصلة الشوط الثاني أمام أرمينيا وعدم مجاراة الأداء الذي ظهر به لاعبو المنتخب الأرميني.
وأوعز المدرب البوسني للجزائر وحيد خليلوزيتش هذا الأمر إلى أن غالبية اللاعبين كانوا حديثي العهد بعمل بدني شاق قاموا به في تدريباتهم في معسكر الجزائر مشيراً إلى أنهم يحتاجون بعض الأيام لاستعادة لياقتهم المعروفة.
لكن كثيرين رأوا في العمل البدني المنجز في مركز سيدي موسى في العاصمة الجزائرية أمراً قد ينعكس سلباً على اللاعبين في المباريات الرسمية، وقد اشتكى من ذلك صانع الألعاب سفيان فيغولي الذي اشتكى للصحفيين الإرهاق والعياء الذي أصاب اللاعبين جراء العمل البدني الشاق الذي يأتي، كما قال، بعد موسم شاق خاض فيه غالبية اللاعبين مباريات عديدة.
وقد أثار التصريح حفيظة المدرب البوسني الذي دعاه للعمل والصمت بدلاً من المبالغة في الشكوى من العمل البدني.
3. نقص التركيز: اكتشف المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش أمام أرمينيا أن أشباله، خصوصاً لاعبي الدفاع، يفتقدون التركيز إلى حد السذاجة التكتيكية، إذ لم تمر سوى دقائق على بداية المرحلة الثانية حتى تلقوا هدفاً من خطأ تسبب فيه غياب التركيز في المحور، وبدا واضحاً أن المدرب البوسني سيشتغل كثيراً على هذه النقطة التي قد تكلفه كثيراً أمام موهبة وقوة لاعبي بلجيكا وروسيا وخفة وسرعة لاعبي كوريا الجنوبية.
4. قلة المنافسة: تبدو قلة المنافسة أحد المعوقات التي ستواجه أشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في ما تبقى من تحضيراتهم للمونديال. إذ أن ما بين مواجهته الودية ضد رومانيا (الأربعاء 4 يونيو 2014) ومباراته الرسمية الأولى أمام بلجيكا (17 يونيو) 13 يوماً كاملاً، وهي فترة تبدو، في رأي المتتبعين والمختصين، طويلة جداً للاعب كرة مقبل على منافسة كبيرة بحجم المونديال.
وبات لزاماً على الخضر التكيف مع هذا الوضع المستجد من خلال تكثيف التحضيرات واللجوء إلى خيار إجراء مباراة بين العناصر الوطنية في حال عدم وجود مباراة رسمية.
وقد أقر المدرب البوسني خليلوزيتش بأن بقاء الفريق دون منافسة لأسبوعين كاملين أمر ليس في صالحه، داعياً اتحاد الكرة إلى ضرورة الاتفاق مع نظيره النيجيري لتنظيم مباراة ودية يوم 11 يونيو للوقوف أخيراً على مدى جاهزية لاعبيه لمواجهة بلجيكا. قبل أن يضيف بأنه مجبر، في حال العكس، على إجراء مباراة تجريبية بين أشباله لتعويض نقص المنافسة على حد تعبيره.
5. الغرور: بينما كان المنتخب بصدد التخلص من عقدة نقص الثقة بنفسه وإمكانياته عند مواجهة المنتخبات الكبيرة، بات واضحاً اليوم أنه تخلص من هذه العقدة لكن يخشى أن يتحول استرجاع الثقة إلى غرور زائد وثقة مفرطة خصوصاً مع تألقه أمام أرمينيا ورومانيا وتفوقه أداء ونتيجة في المباراتين.
ويبدو "الحلم" على مرمى حجر بعد ضياعه في المشاركات الثلاثة السابقة (مونديال 1982 و1986 و2010) خصوصاً بعد التألق في المباراة الودية أمام أرمينيا في سيون السويسرية وكذلك الجاهزية النفسية والبدنية للاعبيه، التي توجها بانتصار على المنتخب الروماني.
لكن هذا الحلم قد يصطدم بعدد من المعوقات في ظل بعض نقاط الضعف التي لا يزال المنتخب الجزائري يعاني منها، مما قد تتسبب في سقوطه أمام منافسيه في المجموعة الثامنة، وذلك إن لم يسارع الطاقم الفني بقيادة البوسني وحيد خليلوزيتش لتلافيها وإصلاح الأخطاء قبل فوات الأوان.
ولعل أبرز هذه النقاط:
1. الضعف الدفاعي: يبدو الخط الدفاعي أحد أبرز نقاط ضعف المنتخب الجزائري في ظل عدم التجانس والتنسيق بين لاعبيه وغياب اللحمة بينهم خصوصاً في المحور الذي يشكل القائد بوقرة حلقة ضعفه الرئيسية.
وقد ظهر ذلك جلياً في مباراته الودية أمام أرمينيا ورومانيا حيث بدا، في كلتا المواجهتين، مهلهلاً لدرجة حيرت المتتبعين وأدخلت القلق في نفوس جماهيره.
ويبدو أن ذلك مرده إلى قلة احتكاك اللاعبين فيما بينهم وعدم تواصلهم إلا خلال المعسكرات القصيرة التي تسبق المباريات الرسمية.
وقد اشتكى جميع المدربين الذين مروا عليه في السنوات السابقة وحتى الأشهر الأخيرة من قلة الفترة التي يمنحها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) للمنتخبات للتحضير والإعداد للمباريات الرسمية.
يضاف إلى ذلك عودة بعض لاعبيه (حليش مثلاً) من غياب طويل بسبب الإصابة وزيادة الوزن لدى البعض الآخر (بوقرة مثلاً) مما جعل المدرب البوسني يجرب في أكثر من مناسبة أكثر من ثنائي في المحور بالاعتماد على بوقرة ومجاني حيناً، وبوقرة مع بلكلام حيناً آخر، وأحياناً يضطر لإعادة حليش مكان بلكلام أو مجاني، وحتى تجربة الثنائي حليش وبلكلام معاً، وهي "تجارب" أثرت سلباً على محور الدفاع وجعلته يدفع ثمن ذلك أمام أرمينيا خصوصاً في الهدف الأول وفي مباريات التصفيات.
وعلى مستوى الظهيرين، ورغم أن غلام، مدافع نابولي، صار الأقرب لشغل منصب الظهير الأيسر لتفوقه على مصباح من حيث عدد المباريات التي خاضها في الموسم وتميزه في الدورين الدفاعي والهجومي، إلا أن منصب الظهير الأيمن لا يزال يمثل صداعاً في رأس خليلوزيتش. حيث أنه لا يزال يفاضل بين الوجه الجديد القديم عيسى ماندي لاعب ريمس الفرنسي وكادامورو لاعب مايوركا الإسباني ولم يستقر بعد على اللاعب الذي يمكنه شغل المنصب بامتياز.
وقد ظهر ضعف ماندي أمام أرمينيا حين تسبب من خلال خطأ في المراقبة بتسجيل الأرمن للهدف ما يعني أن عملاً كبيراً بانتظاره، لكن ذلك قد لا يسحب منه البساط أمام كادامورو إلا في أسوأ الأحوال بسبب نقص المنافسة لدى الأخير وعودته من إصابة هو الأخر.
2. نقص اللياقة البدنية: يعاني غالبية اللاعبين في المنتخب الجزائري إرهاقاً أو نقصاً كبيراً في اللياقة البدنية تجلي ذلك في عدم قدرتهم على مواصلة الشوط الثاني أمام أرمينيا وعدم مجاراة الأداء الذي ظهر به لاعبو المنتخب الأرميني.
وأوعز المدرب البوسني للجزائر وحيد خليلوزيتش هذا الأمر إلى أن غالبية اللاعبين كانوا حديثي العهد بعمل بدني شاق قاموا به في تدريباتهم في معسكر الجزائر مشيراً إلى أنهم يحتاجون بعض الأيام لاستعادة لياقتهم المعروفة.
لكن كثيرين رأوا في العمل البدني المنجز في مركز سيدي موسى في العاصمة الجزائرية أمراً قد ينعكس سلباً على اللاعبين في المباريات الرسمية، وقد اشتكى من ذلك صانع الألعاب سفيان فيغولي الذي اشتكى للصحفيين الإرهاق والعياء الذي أصاب اللاعبين جراء العمل البدني الشاق الذي يأتي، كما قال، بعد موسم شاق خاض فيه غالبية اللاعبين مباريات عديدة.
وقد أثار التصريح حفيظة المدرب البوسني الذي دعاه للعمل والصمت بدلاً من المبالغة في الشكوى من العمل البدني.
3. نقص التركيز: اكتشف المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش أمام أرمينيا أن أشباله، خصوصاً لاعبي الدفاع، يفتقدون التركيز إلى حد السذاجة التكتيكية، إذ لم تمر سوى دقائق على بداية المرحلة الثانية حتى تلقوا هدفاً من خطأ تسبب فيه غياب التركيز في المحور، وبدا واضحاً أن المدرب البوسني سيشتغل كثيراً على هذه النقطة التي قد تكلفه كثيراً أمام موهبة وقوة لاعبي بلجيكا وروسيا وخفة وسرعة لاعبي كوريا الجنوبية.
4. قلة المنافسة: تبدو قلة المنافسة أحد المعوقات التي ستواجه أشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في ما تبقى من تحضيراتهم للمونديال. إذ أن ما بين مواجهته الودية ضد رومانيا (الأربعاء 4 يونيو 2014) ومباراته الرسمية الأولى أمام بلجيكا (17 يونيو) 13 يوماً كاملاً، وهي فترة تبدو، في رأي المتتبعين والمختصين، طويلة جداً للاعب كرة مقبل على منافسة كبيرة بحجم المونديال.
وبات لزاماً على الخضر التكيف مع هذا الوضع المستجد من خلال تكثيف التحضيرات واللجوء إلى خيار إجراء مباراة بين العناصر الوطنية في حال عدم وجود مباراة رسمية.
وقد أقر المدرب البوسني خليلوزيتش بأن بقاء الفريق دون منافسة لأسبوعين كاملين أمر ليس في صالحه، داعياً اتحاد الكرة إلى ضرورة الاتفاق مع نظيره النيجيري لتنظيم مباراة ودية يوم 11 يونيو للوقوف أخيراً على مدى جاهزية لاعبيه لمواجهة بلجيكا. قبل أن يضيف بأنه مجبر، في حال العكس، على إجراء مباراة تجريبية بين أشباله لتعويض نقص المنافسة على حد تعبيره.
5. الغرور: بينما كان المنتخب بصدد التخلص من عقدة نقص الثقة بنفسه وإمكانياته عند مواجهة المنتخبات الكبيرة، بات واضحاً اليوم أنه تخلص من هذه العقدة لكن يخشى أن يتحول استرجاع الثقة إلى غرور زائد وثقة مفرطة خصوصاً مع تألقه أمام أرمينيا ورومانيا وتفوقه أداء ونتيجة في المباراتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق