أظهر مقطع فيديو على موقع يوتيوب على الانترنت لاعبا ضعيف البنية يشق طريقه عبر دفاع المنافس بسرعة كبيرة متمتعا بتوازن لاعب في سيرك بينما أخذ مشجعو ليفربول في إبداء إعجابهم به على الموقع.
وكان هذا اللاعب هو رحيم سترلينج وقت أن كان يبلغ 15 عاما بعد أن ضمه الإسباني رفائيل بنيتز مدرب ليفربول في ذلك الوقت. وقد أظهر اللاعب قدرة عالية على المراوغة لا تقل عن جون بارنز لاعب النادي السابق واحد أفضل لاعبي انجلترا على الاطلاق.
وبعد أن مرت أربع سنوات بسرعة اظهر سترلينج انه ينتمي لفئة اللاعبين الكبار على المستوى الدولي رغم الرطوبة الخانقة في مدينة ماناوس وفي ظل متابعة أعين الكثيرين حول العالم له.
ورغم زيمة انجلترا المحبطة 2-1 في اولى مبارياتها في المجموعة الرابعة امام ايطاليا في نهائيات كأس العالم امس السبت، فقد أثبت سترلينج أنه كشعاع ضوء اخترق الغطاء الشجري لغابة كثيفة.
وعقب مرور دقائق على بداية لقاء الامس سيطر سترلينج الكرة في وسط الملعب وانطلق بها الى الامام قبل ان يشق طريقه كالسهم ليسدد في جانب الشبكة.
وفي ظل لعبه بحرية كبيرة وهو إحساس يغيب عادة عن لاعبي انجلترا الذين يبدو انهم مثقلون دوما بعبء توالي الاخفاقات أصاب سترلينج مدافعي ايطاليا بالرعب منذ البداية ليقدم عرضا رائعا في الشوط الأول.
وعقب انتزاع ايطاليا للتقدم جاء الدور على سترلينج لبث الروح في انجلترا لتستطيع تسجيل هدف التعادل بعد ان تسلم الكرة في عمق الملعب وتقدم بها الى الامام ومرر الكرة ناحية اليسار ليلعب وين روني كرة عرضية لدانييل ستوريدج الذي احرز الهدف.
واستطاع سترلينج في اول 45 دقيقة ان يجد المبرر لقرار المدرب روي هودجسون لضمه على حساب عدد من اللاعبين الاكثر خبرة.
ولم تظهر أي أصوات اعتراض عقب نهاية المباراة لأن سترلينج قدم لمحات من الاداء الراقي افتقرت اليها أجيال مرت على المنتخبات الانجليزية.
وقال هودجسون وهو مدرب حذر بطبعه الا انه بدا محقا عندما منح اللاعب الفرصة للتألق "تألق سترلينج كما كنا نأمل."
وكتب ريو فرديناند مدافع منتخب انجلترا السابق في صحيفة "ديلي ميل" واصفا سترلينج بانه "نسمة هواء عليل كما انه يهاجم بدون خوف ويراوغ المنافسين ويتجه لتسجيل اهداف.. انه يلعب كما لو انه يستمتع بمحاولة تحقيق الفوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق