أعلن المدرب خوسيه بيكرمان استبعاد المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو عن تشكيلة المنتخب المشارك في كأس العالم ، حيث أكد الأرجنتيني عدم جاهزية لاعب فريق موناكو للمونديال.
 
فالكاو قيمة هجومية كبيرة في عالم كرة القدم ، واحد من أفضل لاعبي مركز رأس الحربة، كما أنه متميز سواء بالكرات الهوائية أو من حيث قوته البدنية ومهارته داخل منطقة الجزاء، ولا يمكن تجاهل قوة شخصيته التي تضيف الكثير لأي فريق يمثله.
 
رغم كل ذلك ، فإن غياب فالكاو يجب أن لا يمثل أي مشكلة للمنتخب الكولومبي ، لأنه سواء اعتمد بيكرمان على خطة 4-4-2 أو 4-3-3 أو 4-2-3-1 التي نوع بينها خلال تصفيات المونديال ، فإنه يملك المهاجمين الجاهزين لاتقان أدوارهم وترك بصمة واضحة.
 
جاكسون مارتينيز مهاجم بورتو سجل مع الفريق البرتغالي 60 في 91 مباراة ، بمعدل 0.65 هدف في المباراة وهو ما لا يبعد بكثير عن معدل فالكاو مع بورتو 0.82 مع فارق أن الأخير عاش أفضل موسم في مسيرة بورتو منذ عهد مورينيو 2004.
 
أدريان راموس ، مهاجم مميز هو الأخر لعب الموسم الأخير مع هيرتا برلين وسيمثل بروسيا دورتموند الموسم المقبل ، سجل 16 هدفاً في الدوري الألماني ونافس على لقب الهداف ، قدراته في الكرات الهوائية ومهارته على الكرة وصناعة الفرص لزملائه إضافة لروحه المميزة في الملعب، تجعله مهاجماً عالي الجودة هو الأخر بجانب جاكسون.
 
كارلوس باكا ، سجل 21 هدفاً في موسمه الاول مع إشبيلية ، هذا المهاجم هو السبب غير المباشر لضياع الدوري على ريال مدريد عندما سجل هدفين وقاد فريقه للفوز 2-1 ، أكثر ما يميز هذا المهاجم لمسته الحاسمة أمام المرمى وتمركزه المميز، إضافة لاتقانه الحفاظ على الكرة جيداً حتى تصله المساندة من زملائه.
 
المهاجمون الثلاثة المنتشرون في أوروبا يبدو كل واحد منهم يكمل الأخر ، وعند النظر إلى ما قدموه الموسم الماضي لا يبدو غياب فالكاو مؤثراً لدرجة كبيرة إلا بمسألة نجوميته وتكامله كلاعب واحد.
 
ورغم عدم شهرته كغيره من مهاجمي المنتخب ، فإن جوتيريز مهاجم ريفر بليت يملك معدل تسجيل ملفت مع منتخب بلاده (11 هدفاً في 27 مباراة)، وهو ثاني هدافي منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم مسجلا 6 أهداف.
 
أربعة مهاجمين كل منهم لديه ميزة واضحة وجودة مهمة ، قادرون بوجودهم معاً على تعويض غياب النمر الكولومبي ، وليس من المستبعد أبداً تكرار مسلسل تألق دييجو كوستا عقب رحيله عن أتلتيكو مدريد ، فبعض اللاعبين يحتاجون للمسؤولية حتى يقدموا أفضل ما لديهم، والآن بات جاكسون وراموس وباكا مطالبين بالكثير من أجل علم بلادهم.