يدخل منتخب فرنسا لكرة القدم بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تنطلق
بالبرازيل الخميس المقبل، بهدف الوصول إلى أقصى مدى ممكن في المنافسة على
اللقب، وإعداد جيل جديد للديوك لبطولة كأس أوروبا "يورو 2016" التي
تستضيفها فرنسا وتسعى للفوز بلقبها على غرار ما حدث لجيل بلاتيني ورفاقه في
كأس اوروبا "يورو 1984" التي إستضافتها فرنسا وفازت بلقبها ، قبل ان تنظم
مونديال 1998 وتفوز بلقبه مع جيل زين الدين زيدان ورفاقه.
مجلة "so foot" الفرنسية أكدت في تقرير لها عن الديوك، تحت عنوان "1996
و2014 تسلل زمني متشابه"، أن ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الحالي يسير
على خطى مدربه السابق إيميه جاكيه عندما قام الاخير بإعداد جيل جديد في
"يورو 1996" بانجلترا لمونديال "فرنسا 1998" ، وهو ما يفعله ديشامب حاليا
حيث يجهز جيل جديد لبطولة يورو 2016 التي تستضيفها فرنسا بعد عامين.
وتتشابه الظروف والاحداث بين ما حدث في 1996 وما يحدث الآن حيث رفض إيميه
جاكيه استدعاء النجم إريك كانتونا (30 سنة في 1996) رغم تحقيقة بطولات
عديدة مع فريقه مانشستر يونايتد حيث كان جاكيه يخشى من تدخل شخصية كانتونا
في مشاكل مع الجيل الجديد، وهو ما حدث أيضا مع ديفيد جينولا، وبالتوازي مع
الجيل الحالي ، نجد ان سمير نصري بطل الدوري الممتاز مع مانشستر سيتي تم
استبعاده من قائمة الديوك في مونديال البرازيل بسبب مشاكله السابقة والخوف
من التأثير على وحدة اللاعبين الصاعدين.
ديدييه
ديشامب، الذي كان ضمن جيل 1996 كلاعب، يعرف أهمية الخبرة لقيادة الفريق
للفوز حيث لم يتم التجهيز للفوز بكأس العالم 1998 في عام واحد، وكان جاكيه
وضع بالفعل الأساس منذ توليه المسؤولية في عام 1994، بينما نجد ديشامب
متواجد في منصبه منذ عام 2012، فإن الوضع هو بالضبط نفس الشيء بين المدربين
، فبعد عامين من توليه المهمة يدخل ديشامب المونديال البرازيلي للتقدم
بعيدا وتجهيز جيل جديد يكون قادرا على الفوز بلقب يورو 2016.
الثقة في جيل الشباب
في عام 1996، كان إيميه جاكيه بعيد النظر في الاستعانة بالشباب وإعدادهم
آنذاك لمونديال "فرنسا 1998"بجيل أغلبه من مواليد 1972 متوسط اعماره آنذاك
(26 سنة) وهو نفس متوسط أعمار الجيل الحالي، ولعل أبرز لاعبي هذ الجيل
السابق زين الدين زيدان ووليليان تورام وكريستوف دوجاري، وجميعهم كانت
أعمارهم بين 24 و26 سنة في وقت يورو 1996، علاوة على ليزارازو( 26 عاما)
وكذلك فابيان بارتيز ( 25 عاما)، وهؤلاء اللاعبين الخمسة كانوا حاسمين في
قيادة فرنسا للتويج بلقب بطل المونديال في عام 1998.
جاكيه وضع حجر الأساس لجيل فرنسا (بطل العالم 1998) في يورو 1996 ، وهو
نفس خارطة الطريق التي يسير عليها ديدييه ديشامب ،أبرز نجوم فريق جاكيه
السابق، وبالتالي، فإن ديشامب يسعى لإضافة خبرات لنجومه الصاعدين بول
بوجبا، رافائيل فاران، لوكاس دين، انطوان جريزمان، مورجان شنيدرلين وريمي
كابيلا مع القائد هوجو لوريس واللاعبين كاباي وكوسيلني دينا ، ماتويدي
وبنزيمة 29 سنة ، ساخو 26 سنة، بوجبا، فاران ودين 23سنة.
وقد يكون المونديال اخر فرصة للمخضرمين باتريس ايفرا (33 سنة)، ميكايل
لاندرو (يعتزل اللعب بعد المونديال) وبكاري سانيا (31 سنة) حيث من الصعب
تواجدهم في يورو 2016، فيما ستكون فرصة المستبعدين للاصابة ريبيري، جرينير
ومانداندا كبيرة في اللحاق بكأس اوروبا 2016 بعد ان تسببت الاصابة في
استبعادهم من المشاركة في المونديال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق