السبت، 7 يونيو 2014

مايكل ايسيان نجم منتخب غانا
 قبل أربع سنوات فقط بددت الإصابة حلم النجم الغاني الشهير مايكل إيسيان في المشاركة ببطولة كأس العالم 2010
بجنوب أفريقيا. وبعدها ، طلب إيسيان نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي عدم استدعائه إلى صفوف منتخب بلاده من أجل التركيز مع ناديه. ولكنه أصبح احتياطيا معظم الوقت في تشيلسي خلال الفترة الماضية مما يمثل حافزا كبيرا له على التألق مع منتخب بلاده المعروف بلقب النجوم السوداء في مونديال 2014 بالبرازيل حتى يثبت جدارته بالعودة للعب أساسيا في ناديه.

كما يطمح إيسيان إلى التأكيد على أن الموسمين الماضيين لم يؤثرا سلبيا في مستواه رغم عدم مشاركته كلاعب أساسي في صفوف ناديه. ورغم وصول المنتخب الغاني بدون إيسيان إلى دور الثمانية في المونديال الماضي ، برهن اللاعب على أهميته في صفوف الفريق عندما ساهم بقدر كبير في قيادته للفوز على المنتخب المصري في الدور النهائي الحاسم بالتصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال ليصعد بالفريق إلى البطولة التي تستضيفها البرازيل على مدار الأسابيع القليلة المقبلة.

وقضى إيسيان الموسم قبل الماضي مع ريال مدريد الأسباني على سبيل الإعارة قبل أن يصطحبه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو معه عائدا إلى تشيلسي في بداية الموسم الماضي. ويقف إيسيان دائما ضمن أبرز نجوم العالم فما زال هذا اللاعب النشيط هو القلب النابض لمنتخب النجوم السوداء الذي يسعى لتقديم عروض ونتائج أفضل مما قدمه في مونديال 2010.
وأظهر مونديال 2006 بألمانيا مدى أهمية إيسيان للمنتخب الغاني حيث خسر الفريق بسهولة صفر/3 أمام المنتخب البرازيلي في دور الستة عشر بعدما غاب إيسيان عن صفوف الفريق في هذه المباراة بسبب الإيقاف.

ومع وقوع المنتخب الغاني في مجموعة صعبة في مونديال 2014 بالبرازيل وهي المجموعة السابعة مع منتخبات ألمانيا والبرتغال وأمريكا ، يتطلع مشجعو الفريق مجددا إلى نجمهم الكبير إيسيان من أجل قيادة الفريق في البطولة وعبور هذه المجموعة الصعبة بفضل خبرته الكبيرة.

ورغم ذلك تبدو مسيرة إيسيان /31 عاما/ صعبة قبل انطلاق فعاليات المونديال حيث غاب اللاعب عن مباريات عديدة لتشيلسي في الموسم الماضي. ولكن إيسيان ما زال هو النقطة المركزية والمحورية المتوقعة في أداء المنتخب الغاني بالمونديال البرازيلي.

وشق إيسيان ، المولود في أكرا ، طريقه بداية من عام 1999 حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب الغاني ببطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) والتي حل فيها الفريق في المركز الثالث.

وبعد هذه البطولة مباشرة ، انتقل اللاعب إلى صفوف فريق باستيا الفرنسي الذي اشتهر بضم اللاعبين البارزين الصاعدين من القارة السمراء. وقدم إيسيان عروضا قوية أيضا في كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في 2001 والتي تأهل فيها مع المنتخب الغاني إلى النهائي وهي البطولة التي عززت من موقف إيسيان كما قاد إيسيان فريق باستيا إلى واحدة من أفضل فتراته في السنوات الماضية مما دفع الأندية الفرنسية الكبيرة للتصارع على التعاقد مع إيسيان.

وانتقل إيسيان بالفعل إلى فريق ليون ، مصنع النجوم حيث لعب دورا بارزا ورئيسيا في فوز الفريق بلقب الدوري لموسمين قبل انتقاله في صفقة ضخمة إلى تشيلسي في عام 2005 ليدخل في مستوى جديد من المنافسة والشهرة.

وكان إيسيان على قدر التحدي حيث أصبح بعدها واحدا من بين الثلاثة لاعبين المرشحين للقب أفضل لاعب أفريقي في كل عام كما أصبح من أفضل اللاعبين وأبرزهم في الدوري الإنجليزي. وإلى جانب تألقه مع المنتخب الغاني في مونديال 2006 بألمانيا ، قاد إيسيان المنتخب الغاني إلى الفوز بالمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا لتكون أبرز إنجازاته مع المنتخب الغاني الأول حتى الآن.

بينما أصيب إيسيان وابتعد عن تشكيل الفريق في كأس أفريقيا 2010 بأنجولا والتي استكمل فيها الفريق مسيرته ليصل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب المصري كما حرمته الإصابة من المشاركة في المونديال بنفس العام.
وأطلق بعض اللاعبين مثل جون تيري نجم دفاع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي على إيسيان لقب "الآلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق