الاثنين، 12 مايو 2014


كسب مانشستر سيتي كل الرهانات.. ونجح في التتويج بلقب الدوري الممتاز الإنجليزي ببراعة وإقتدار، وحافظ التشيلي مانويل بليجريني على هدوئه من بداية الموسم، رغم كل الإنتقادات، واستفاد من أخطاء جميع منافسيه، مستغلا خبرته الطويلة، ليصل قطار "السيتيزين" محطته الأخيرة في البريميرلييج، امام وست هام، وهو يطلق صافرات الإنتصار معلنا إنطلاق أنشودة التتويج باللقب الرابع في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.
 
وأنهى "السيتيزنس" المسابقة فى الصدارة برصيد 86 نقطة، وبفارق نقطتين عن ليفربول "المجتهد" الذي اقترب كثيرا من حلم غاب عنه 24 عاما، ولكن تبددت كل أحلامه وأمنياته في الخطوات الأخيرة قبل إنهاء المسابقة في خطواتها الأخيرة، ليتقدم قطار السيتيزين بهدوء وثبات نحو اللقب ومنصة التتويج.
 
قدم لاعبو مانشستر سيتي في مباراتهم الأخيرة اداء إحتفاليا أكثر منه خططيا، ونجحوا في فرض سيطرتهم على اللقاء من بدايته إلى نهايته، وحرص كل لاعبيه على بذل قصارى جهدهم، للدرجة التي جعلت وست هام يتراجع للدفاع ليس في منتصف ملعبه ولكن من داخل منطقة جزائه التي كانت مسرحا لعمليات كر وفر على مدار الـ90 دقيقة.
 
حرص بليجريني على الزج بكل لاعبيه الجاهزين، وعلى رأسهم سيرجيو اجويرو، وأدين دجيكو، ودافيد سيلفا وسمير نصري ويايا توريه، ونجح نجوم الفريق السماوي على فرض هيمنهم مبكرا ووضع وست هام في وضعية الملاكم المحاصر في ركن الحلبة.
 
وقدم أجويرو واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة وكان الأكثر جهدا ونشاطا، ولم تفلح دفاعات وست هام في إيقافه بشتى الوسائل.
 
وفي المقابل غاب الشق الهجومي تماما عن أداء الفريق الضيف الذي كان أول ظهور له مؤثر في الدقيقة 56 من الشوط الثاني من خلال عرضية مؤثرة عن طريق اللاعب ستيورات دواننيج، خرج لها بشكل إستعراضي الحارس "الغائب الحاضر" جو هارت وابعدها بعيدا عن منطقة الجزاء.
 
ورغم الحصار المشدد من السيتيزين لوست هام داخل المنطقة، إلا أن الفرج جاء من قذيفة بعيدة المدى عن طريق سمير نصري، الذي نجح في فض الإشتباك بهذا الهدف الصاروخي.
 
ولم يختلف الأمر كثير في الشوط الثاني، مع الأفضلية الواضحة لأصحاب الأرض، إلى أن نجح القائد كومباني – القادم من الخلف – في تعزيز التقدم لمانشستر سيتي، بهدف ثان من ركلة ركنية، وصلته الكرة مهياة داخل منطقة الجزاء لم يتوان في إيداعها المرمى بسهولة، مؤكدا تحقيق الفوز لفريقه، ومعلنا إنطلاق الإحتفالات إبتهاجا باللقب الغالي.
 
يذكر أن هذه البطولة هي الثانية لمانشستر سيتي تحت قيادة بيليجريني بعد أن نال لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية في مارس الماضي بتغلبه في النهائي على سندرلاند بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق