الثلاثاء، 13 مايو 2014

قصة الأسطورة المعتزل.. المظلوم إعلامياً خافيير زانيتي

13-05-2014
result

شهد عام 1973 ولادة أسطورة أرجنتينية اسمه “خافيير زانيتي” والذي يعد حالياً رمزاً للنادي الإيطالي انتر ميلان, ويعتبر زانيتي أحد القلائل في عالم كرة القدم ممن لا يمتلكون أعداءً لهم فخلقه داخل وخارج الملعب والتزامه ووفاؤه ألزمت الجميع على احترام هذا النجم, فلا يذكر اسم زانيتي أمام برازيلي أو يوفانتيني أو ميلاني إلا وأطرى على هذا الإنسان والأسطورة.
زانيتي وبعد بدايته مع توليريس وبانفيلد الأرجنتينيين انتقل إلى الانتر عام 1995, لتبدأ قصة عشق ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا حيث خاض معه ما يقارب الـ1000 مباراة لعب فيها في مراكز الظهير الأيمن والأيسر والوسط الدفاعي ووسط أيسر وأيمن وكان كالجوكر المنقذ في جميع الأوقات.
وعرف زانيتي بأعماله الخيرية وبالتزامه الشديد بالتمارين وبتواضعه الكبير مع الجميع وبسلوكه الحسن ما لم يترك مجالاً لانتقاده من قبل أي طرف, وفي داخل المستطيل الأخضر يكفي القول أنه في العشر سنوات الماضية لم يحصل إلا على بطاقة حمراء واحدة وخاض جميع مبارياته مع الفريق طوال 8 أعوام متتالية.
ورغم بدايته المتواضعة نسبياً عند وصوله إلى الانتر عاد ليثبت للجميع أنه أحد أفضل من شغل مركز الظهير الأيمن في تاريخ كرة القدم لكنه للأسف لم يحصل على حقه الإعلامي كاملاً ربما بسبب شخصيته المنطوية والهادئة وانشغاله بشؤونه العائلية في أوقات الفراغ وعدم الالتفات إلى الإعلام كثيراً.
بعض الجماهير تصف زانيتي بالحائط أو الصخرة فقد تجد لاعباً يراوغ العالم أجمع لكن حدوده تقف عند خافيير, ولعل البعض يذكر جيداً كيف نجح هذا النجم الأرجنتيني بتحجيم مواطنه ليونيل ميسي في دوري الأبطال ولم يسمح له بتخطيه ولو لمرة واحدة وكان الفائز في جميع الصراعات الثنائية, وبالرغم من كونه ظهيراً إلا أنه مهاري جداً قادر على التقدم بسرعة كبيرة ومراوغة 3-4 لاعبين كما يجيد اللعب بالقدمين اليمنى واليسرى, وفي شبابه كان يتميز بتسديدات قوية جداً.
تكلموا عنه وأشادوا به إلا أن الإعلام ما زال مصراً على تجاهل ذكر اسمه ضمن أساطير مركز الظهير الأيمن, فالأسطورة مارادونا قال “لم ولن تنجب الكرة لاعباً مثله”, ورئيس الفيفا بلاتر وصف بالمثالي “لاعب كرة القدم المثالي هو خافيير زانيتي”.
وقال عنه بلاتيني أسطورة فرنسا ورئيس الاتحاد الأوروبي حالياً “إنه اللاعب الكامل”, أما مواطنه وزميله كامبياسو فحدث قائلاً “إن كنت تريد تعلم كرة القدم, فعليك اللعب مع زانيتي”, أما كلمات سيدورف فكانت مختصرة “إنه أسطورة في خط الدفاع”, حتى أن غريمه أسطورة اليوفنتوس دل بييرو فأكد أنه يشعر بالفخر للعب أمام زاينيتي”.
 وداعاً لأسطورة لم تأخذ حقها، وداعاً زانيتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق