الخميس، 8 مايو 2014

تحليل لقاء الصدمة لعشاق ريال مدريد...

عندما سجل خيتافي هدف التعادل ضد برشلونة كان الأخير خارج المنافسة على الليجا وريال مدريد فرس رهان واضح خلف الأتليتي .. ويا لعجب كرة القدم .. 3 أيام وصار ريال مدريد خارج اللعبة تقريباً والبرسا مصيره بيده !

الآن لنرى ما خرجنا به من ملاحظات في هذا اللقاء الصادم لريال مدريد أمام بلد الوليد...

 إيجابيات | راموس نقطة بيضاء، وارتداد رائع لبلد الوليد

 
سيرخيو راموس لم يتألق فقط في التسجيل بل بشكل عام قدم مردوداً ممتازاً وكان واحداً من أسباب تأخر هدف بلد الوليد حتى الدقائق الأخيرة..!
 
رغم أن خروج رونالدو خسارة كبيرة لكن الإيجابية في التبديل كان في تجنب أي كارثة للريال بغيابه عن نهائي لشبونة .. التغيير كان احترازياً أكثر منه لإصابة شديدة لكن القرار كان صحيحاً فالفريق آماله أكبر بكثير في دوري الأبطال عنها في الليجا حتى من قبل تعادل اليوم.
 
بلد الوليد أعطانا اليوم درساً في كيفية الارتداد من الهجوم للدفاع .. الفريق تمكن في الشوط الثاني من تقديم أداء هجومي رائع مع القدرة في أغلب الكرات على العودة بسرعة ومنع الريال من استخدام خطورته في تلك الهجمات.

لاعبو بلد الوليد كانوا جريئين جداً ولم يهابوا الموقف كما أن طرفيهم الناريين زكريا برجديش وجيفرسون كانا في قمة مستواهما وأقلقا راحة المدريديين كثيراً.
 
 
 كذلك كان المهاجم الرائع خافي جويرّا متألقاً بشدة وكاد أن يحرز هدفاً رائعاً بضربة خلفية .. من المؤسف أن ترى مهاجم مثل جويرّا يقدم موسماً رائعاً لكنه في بداية الثلاثينيات.

 سلبيات | أنشيلوتي لعب بالنار فاحترق بها، وموراتا لن يفهم أبداً
 
 
أغلبنا ربما يرى أن لاعبي ريال مدريد مرهقين بشكل واضح وأنهم لم يكونوا يضغطون بالشكل الكافي في لقاء فالنسيا ولقاء اليوم لكن أنشيلوتي لديه رأي آخر فهو يؤكد في المؤتمر الصحفي اليوم أن اللاعبين ليسوا بمرهقين وبالتالي فإن حتى هذا العذر ليس موجوداً.

وإن كان هذا العذر ليس موجوداً فلماذا يلعب أنشيلوتي بالنار ؟ لماذا يقبل ريال مدريد اللعب وهو متقدم 1/0 فقط ؟ كل الشواهد كانت تقول طوال الشوط الثاني بالذات إن بلد الوليد قادر على التسجيل لكن المدير الفني الإيطالي لم يحاول إخراج فريقه من مناطقه بل ظهر الريال متراجعاً بشدة .. غير قادر على تقديم دفاعه لمناطق يصعب على بلد الوليد الوصول منها للمرمى .. أنشيلوتي لعب بالنار بالدفاع المتراجع وقد أحرقته النار بشدة.

 
حاول كارلو أنشيلوتي إعطاء الفرصة في بداية الموسم لألفارو موراتا في هجوم ريال مدريد محاولاً الاعتماد عليه كبديل دائم لكريم بنزيما لكن موراتا رغم تقديمه بعض العطاءات الجيدة إلا أن الأنانية كانت سمته الأساسية دائماً لذلك اختفى فترة كبيرة من المشاركة.

في نهايات الموسم حاول أنشيلوتي الاعتماد عليه من جديد خصوصاً مع محاولته لتخفيف الحمل الهجومي على لاعبيه الأساسيين إلا أن موراتا لا يبدو وأنه فهم شيءً من فكرة اللعب مع الفريق ولا يبدو وأنه سيفهم أبداً .. رونالدو أظهر سخطه من موراتا في لقاء فالنسيا من اختيار الأخير للتسديد بدلاً من التمرير لكريس في وضعية ممتازة واليوم عاد موراتا لأبشع صور الأنانية فبمجرد تلقيه الكرة يصير خيار التسديد هو الخيار الوحيد بجانب أن نظره للأرض طوال الوقت يجعله في وضعية متوترة لا تسمح له بالتمرير لأنه لا يرى زملاءه أساساً هو فقط يرى الكرة ويعرف أن عليه أن يسدد بسرعة قبل أن يخطفها الخصوم.. موراتا لن يفهم أبداً.
 
 
مسكين أنشيلوتي .. جرّب نصف الفريق في وسط الملعب أملاً في العثور على ضالته "بديل ألونسو" لكنه لم يعثر على أحد .. الجميع فشل حتى الآن في الظهور بمظهر لائق ويبدو وأن الأمر سيكون مؤرقاً جداً لكارليتو قبل نهائي لشبونة.. حتى إيسكو الذي كنت أراه البديل الأنسب لألونسو مع إعادة مودريتش كـ"ريجستا" على طريقة بيرلو مع يوفنتوس .. حتى هو لم يقدم شيءً كبيراً اليوم فقد كان تائهاً ما بين الدفاع والهجوم ومن الواضح إنه لا يظهر بالكفاءة اللازمة عندما يكون مطلوباً من فريقه أخذ المبادرة.

 
 
بديل آخر مُحبِط هو ناتشو الذي ظهر بمستوى غاية في السوء وكانت جبهته ثغرة واضحة جداً نفذ منها لاعبو بلد الوليد مراراً .. اليوم ظهر بشدة أن ريال مدريد لا يملك بدلاءً أكفاء غير في حراسة المرمى..!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق