السبت، 3 مايو 2014


حافلات مورينيو .. باتت هذه الكلمة في الآونة الأخيرة عُنواناً بارزاً لكثير من الصحف الإنجليزية والعالمية وذلك حين الحديث عن نادي تشيلسي اللندني وأسلوب اللعب الدفاعي الذي ينتهجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع الفريق .
 
وكان مورينيو مع تشيلسي قد تلقى مؤخراً الكثير من الإنتقادات حول أسلوب اللعب هذا بإعتماد 9 لاعبين في الخط الخلفي والإعتماد على المرتدات لتسجيل الأهداف وهو الذي تم وصفه بشكلٍ ساخر بأنَّه باص يضعه مورينيو أمام مرماه كي لا يتلقى الأهداف وينتظر الفرصة المواتية لينقض على الخصم بهدف من مرتدة .
 
آخر اإنتقادات لأسلوب حافلات مورينيو أتت من لاعب فريقه البلجيكي إيدين هازارد الذي انتقد الأسلوب بعد خروج تشيلسي من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد حيث صرَّح وقال :" لا أعلم كيف نفكر في الفوز بأسلوب اللعب هذا !؟ نحن لا نلعب كرة قدم في الحقيقة نحن نلعب مرتدات فقط ".
 
وبعيداً عن حقيقة تأثير خطة مورينيو الدفاعية على عدم استقبال فريقه للأهداف من عدمها ، يُعتبر الحارس في النادي اللندني هو الضحية الأكبر من وراء هذا الأسلوب الذي بات يُوصف بأنَّ له الفضل الكامل في عدم استقبال تشيلسي غالباً للأهداف دون النظر إلى حقيقة أنَّ بيتر تشيك الحارس الأول لتشيلسي هو المعطاء في الخط الخلفي والذي يتصدى للكثير من الكرات .
 
وبالنظر إلى أرقام بيتر تشيك هذا الموسم فإنَّ الحديث سيكون عن واحد من خيرة حراس البريميير ليج وهو الذي استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه في 16 مباراة من أصل 34 مباراة خاضها مع الفريق في البريميير ليج حتى الآن .
 
في حقيقة الأمر.. تشيك يمتلك في هذا الموسم ثالث أفضل نسبة له من التصديات في كامل مسيرته مع النادي اللندني حيث استطاع التصدي ل 76.7% من التسديدات التي سُددت بين خشباته ، وبتفصيلٍ أدق نرى أنَّ تشيك تصدى ل 79 كرة من أصل 103 سددها لاعبو الخصوم بين خشباته الثلاث .
 
ربما ساهم أسلوب مورينيو الدفاعي في الحد من هجمات الخصم على مرمى فريقه ولكن تشيك كان أحد الرجال الحقيقيين والأسباب الرئيسية وراء عدم استقبال الفريق سوى 26 هدفاً إلى ما بعد 35 جولة من البريميير ليج .. وهذا ما يكشفه لكم الجدول التالي الذي يحكي بالتفصيل كامل مباريات تشيك مع تشيلسي هذا الموسم وكم من التسديدات سُددت عليه وكم واحدةً تصدى لها لتوضيح أهميته التي ذهبت أدراج الرياح كضحية لأسلوب "حافلات مورينيو ". ..


حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق