الخميس، 8 مايو 2014

تحليل: الشهرة والمال خلف إبتعاد الريال عن اللقب.. وماذا عن ولاء اتلتيكو

08-05-2014
فرحة ريال مدريد كبيرة

تعثر جديد لريال مدريد امام بلد الوليد اطاح به من المنافسة على لقب الدوري الاسباني حيث يحتاج الآن شبه معجزة لإستعادته, في ظل تألق اتلتيكو مدريد وملاحقه البارسا الذي سيسعى جاهداً ايضاً الى الاحتفاظ به آملاً في تعثر المتصدر.
كثيرة هي الأسباب التي اطاحت بالملكي خارج المنافسة, قد تكون صحيحة وقد تكون مبالغاً بها, لأن الجماهير دائماً ما تستعمل قلبها في الحكم على فريقها, وتبتعد عن لغة العقل, وتتعاطف معه حتى وان كان في اوج عطائه فكيف ان كان في ظروف قاسية كالتي يمر بها اليوم.
بإعتقادي لا يوجد اي مبرر امام الريال لكي يتعثر في مباراتين متتاليتين امام فالنسيا وبلد الوليد في هذا التوقيت بالذات قبل نهاية المنافسة بخطوات, وبما ان التعثر حصل فإن سببه الوحيد عقلية اللاعبين وولائهم الى ناديهم, فكم هي النسبة يا ترى!, ربما البعض لا يعي انه في ظل هذه المنافسة الشديدة قبل النهاية لا يقود اي فريق نحو بر الامان الا الروح والقتال من اجل الفريق وتاريخه.
في حديث سابق مع مدرب اتلتيكو مدريد للشباب في العاصمة الاماراتية ابوظبي اثناء مشاركته في بطولة زايد الدولية, لفت انتباهي جملة ذكرها المدير الفني حيث قال ان فريق الريال بعد فترة سيكون تحتنا وهو يؤشر بيده, والثقة التي بدت عليه في تحقيق اتلتيكو اللقب كانت كبيرة, وكانه يقرأ في الفنجان, وبعد سؤالنا له لماذا انت واثق الى هذه الدرجة وان الريال فريق كبير والتغلب عليه ليس بهذه السهولة, فرد وهو يضحك.. لاعبو اتلتيكو وصلو الى القمة بعد سنوات عصيبة, والولاء للقميص هو الذي سجعل اللقب من نصيبهم, فلاعبي الريال يلعبون من اجل المال والشهرة, ولذلك ترر مستواهم متذبذب اي ليس ثابتاً.
كلام مدرب اتلتيكو الآن يطبق بحذافيره, لاحظو ان اتلتيكو في كل لقاء يكون مستواه افضل من الذي سبقه في جميع البطولات التي ينافس عليها, والسبب هو الولاء للقميص, بعكس الريال الذي باتت تسيطر عليه حالة من عدم الاستقرار, فيوم تراه في القمة ويوم تراه في اسفل القاع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق