أعلن مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف تشكيلة المانشافت المبدئية المكونة من
30 لاعباً، على أن يتم تقليصها بعد ذلك إلى 23، وهناك احتمالات في كافة
الخطوط بشأن المستبعدين إلا مركز واحد باتت أسماؤه مؤكدة ألا وهو مركز
حراسة المرمى، حيث عمد المدرب إلى استدعاء 3 حراس فقط يمثل العدد القانوني
الذي يجب تسجيله في كأس العالم.
ولم يكن في تشكيلة المنتخب الألماني أي مفاجأة باستثناء استبعاد تير ستيجن حارس برشلونة الموسم المقبل وحارس بروسيا مونشنجلادباخ حالياً، واستدعى المدرب لهذا المركز كل من مانويل نوير عملاق بايرن ميونخ و فايدنفيلر حارس بروسيا دورتموند إضافة إلى حارس هانوفر روبرت زيلر. لا يناقش أحد في الأوساط الإعلامية الألمانية بشأن الحارس الأول حيث الجميع متفقون على مانويل نوير، لكن استبعاد حارس من المتوقع له أن يكون ضمن الأفضل في العالم هو الأمر المثير للجدل، فحارس بروسيا مونشنجلادباخ تير ستيجن يبدو مؤهلاً للتواجد بدلاً فاندرفيلر أو روبرت زيلر، سواء من حيث الأداء أو من حيث الاحصائيات. وحافظ تير ستيجن على نظافة شباكه في 9 مباريات بمعدل تصدي 2.54 فرصة محققة للتسجيل في المباراة، أما فايدنفيلر فلديه 9 شباك نظيفة ومعدل تصدي 1.45 فرصة محققة للتسجيل في المباراة، والحارس الثالث روبرت زيلر حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات ومعدل تصدي 2.64 فرصة محققة للتسجيل في المباراة، أرقام تجعل تير ستيجن يستطيع المطالبة بالتواجد ضمن حراس المانيا الثلاثة. قصة ستيجن تبدو غير مختلفة عن قصص أخرى عانى منها المعتزل مايكل بالاك ولاعب دينامو موسكو كيفن كوراني وستيفان كيسلنج مهاجم ليفركوزن الحالي مع المدرب يواكيم لوف، فالأول رفض طلب مدربه بالاعتزال الدولي وتم حرمانه من أي مباراة في قميص المنتخب بعدها، وكوراني تم إعلان استبعاده أبدياً منذ حادثة مباراة روسيا في عام 2008 وعودته للمنزل بسبب وضعه خارج التشكيل، أما كيسلنج فتم تجاهله مراراً رغم تألقه في بعض المواسم الأخيرة، وذلك عقب تصريحاته في عام 2010 عن قلة احترام المدرب لوف له بعد أخذه للمونديال وعدم منحه دقائق لعب مقبولة. قسوة يواكيم لوف كانت واضحة مع تلك الأسماء، لكن ستيجن ورغم عدم ارتكابه أخطاء في التصرف لكنه ارتكب أخطاء في الملعب في مباراة ودية خاصة للغاية بالنسبة ليواكيم لوف، فقد كانت تلك المباراة في 2- يونيو - 2013 ضد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة المدرب السابق للمانشافات يورجن كلينسمان، يومها ارتكب ستيجن خطأ فادحاً أعطى بموجبه أمريكا الهدف الثاني، ثم تمركز بشكل خاطىء أمام التسديدة التي جاء منها الهدف الرابع، فخسر الألمان 4-3، وكانت تلك مباراته الدولية الثالثة والأخيرة، والجدير الإشارة إلى أنه خسر في مبارياته الثلاث التي خاضها. منذ ذلك الحين تم تجاهل ستيجن ويبدو أن هذا التجاهل مستمر لفترة ليست قصيرة، فيواكيم لوف عبر مسيرته في تدريب المنتخب الألماني كان لا يسامح، فهو أعلن اليوم عدم ثقته بالحارس الذي أعلن انتقاله إلى برشلونة قبل أيام، وذلك رغم تقارير صحيفة بيلد قبل أيام بأن لوف معجب بأداء تير ستيجن هذا الموسم، ومن يشاهد هذا الحارس في الدوري وينظر إلى احصائياته يعرف بأن استبعاده يعتبر مفاجأة، خصوصاً أن محاسبته على أخطاء ارتكبها في الملعب وعمره 21 عاماً لا يبدو مسألة عادلة، فكل ما كان يحتاجه الثقة عند تمثيل المنتخب، وهذه لا تأتي إلا من خلال منحه الفرصة. | |||
الخميس، 8 مايو 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق