أعلن المدرب البرازيلي لويس فيلبي سكولاري تشكيلة المنتخب المستضيف
لمونديال 2014، معظم الأسماء جاءت متوقعة لكن بعض الاستبعادات أثارت الجدل،
خصوصا استبعاد لاعبي أتلتيكو مدريد ميرانداو فيلبي لويس وكوتينيو لاعب
ليفربول.
وجاء استبعاد الظهير الأيسر فيليبي لويس يأتي
عكس مجريات الموسم ككل، فقد تم استدعاء لاعب ريال مدريد مارسيلو الذي غاب
هذا الموسم ما يقارب الشهرين، ولم يؤدِ جيداً في عام 2014 على العكس مما
كان عليه في أواخر عام 2013، في حين أن الظهير الأيسر الثاني هو لاعب باريس
سان جيرمان ماكسويل الذي لم يظهر جيداً في دوري الأبطال باعتبار سهولة
المهمة على فريقه في الدوري المحلي.
وعلى النقيض من
ماكسويل ومارسيلو، فإن فيلبي لويس قدم مستوى ثابتاً طوال الموسم، وكان نجم
فريقه في العديد من المباريات، إضافة إلى قوة شخصيته الواضحة في الملعب
التي مكنته من إيقاف أسماء كبيرة مثل ليونيل ميسي وجاريث بيل، بل إن
احصائية توزيع اللعب ضد العملاق الكتلوني تظهر أن لويس منع الفيس وميسي من
التواجد في منطقته طوال المباراتين.
ميراندا زميل فيلبي
لويس تعرض للظلم هو الأخر وكأن لعنة تجنيس دييجو كوستا جلبت الدمار
لبرازيليي أتلتيكو فجعلت سكولاري يتجاهل الجميع، ويعد قلب الدفاع من أفضل
لاعبي الموسم في اسبانيا وصاحب مواقف دفاعية وهجومية حاسمة مكنت فريقه من
الفوز على الريال في ملعبه وعدم الخسارة معه إياباً في الدوري، وتواجد
أتلتيكو في النهائي الأوروبي يؤكد قيمته كمدافع ممتاز، وخسارة مركزه جاءت
لهنريكي لاعب نابولي الذي لم يؤد بشكل مقنع في الدوري الإيطالي، بل لم يلعب
بقلب الدفاع في معظم مبارياته هذا العام ولكن تم استخدامه كظهير أيمن.
استبعاد كوتينيو بحاجة لتفسير هو الأخر من قبل المدرب سكولاري، فرغم
امتلاك وليان الجودة كلاعب مميز، لكن الاحصائيات تعطي كوتينيو الأفضلية،
فقد لعب نجم ليفربول 28 مباراة كأساسي مقابل 18 لوليان في بطولة الدوري،
إضافة إلى تفوقه عليه بتسجيله 5 أهداف وصناعة 7 وخلقه فرصتين سانحتين
للتسجيل في كل مباراة مقابل 4 أهداف سجلها وليان وصنع 2 مع تفوق للأخير
بخلقه 2.6 فرصة في المباراة الواحدة.
وإن كانت مهارة
وليان وجودته وتنوع مراكزه شفعت له بالاستدعاء وجعلت سكولاري يتجاهل
كوتينيو، فإن إبقاء باولينيو في المنتخب البرازيلي يعد أمراً عاطفياً أكثر
منه فنياً، فرغم بدايته القوية مع توتنهام لكنه بعد ذلك بات يقدم أداءً
سيئاً للغاية وضعيف الحماس، أداء متذبذب جعل بعض الصحف الإنجليزية تتجرأ
للكلام عن رحيله منذ موسمه الأول، لكن من الواضح أن استدعاءه يعد رهاناً من
المدرب سكولاري على ما رآه منه في كأس القارات الأخيرة، حيث كان باولينيو
أحد نجومها.
الأرقام والأداء خلال الموسم يظهر وكأن فيلبي
لويس وميراندا وكوتينيو تعرضوا للظلم، كما أن مجريات الموسم تظهر سكولاري
كمن ارتكب خطأ، لكن تشكيلات كأس العالم عادة ما تكون مثيرة للجدل، ولن يكون
الحكم على صحة اختيارات مدرب قاطعاً إلا بعد رؤية نتائج المنتخب في
البطولة، فلو فشل المنتخب سيلجأ سكولاري إلى سفارة الكويت - كما صرح سابقاً
- وسيتم جلده على كل لاعب لم يستدعيه، ولو انتصر لن يتم ذكر اسم أي من
المستبعدين، وسوف يكون المدرب على حق.
| |||
الخميس، 8 مايو 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق