أصبح التشيلي مانويل بيليجريني أول مدرب من خارج أوروبا يستطيع اقتناص لقب
الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق مانشستر سيتي، منذ تأسيس بطولة الدوري
موسم 1888-1889 لم يفز به مدرب من خارج الجزر البريطانية حتى فاز الفرنسي
أرسين فينجر مع أرسنال موسم 97-98، ومنذ ذلك التاريخ تعاقب أكثر من مدرب
غير بريطاني على الفوز بالدوري مثل البرتغالي جوزيه مورينيو والايطاليان
كارلو أنشيلوتي وروبرتو مانشيني، لكن اللقب استمر هدفاً صعباً للمدربين
الغير أوروبيين.
مانويل بيليجريني كان قد بدأ رحلته مع الكره الأوروبية موسم 2004-2005 مع فريق فياريال الإسباني، استطاع التشيلي وقتها أن يصنع فريقاً قوياً واستطاع أن يصل بهم إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا وخسر بصعوبة شديدة من أرسنال وهو ما لم يكن فياريال يحلم به. واصل بيليجريني رحلته وتولى قيادة ريال مدريد لموسم واحد 2009-2010 لكنه لم يقدم الكثير، وفشل في استغلال مهارات وقدرات كريستيانو رونالدو الذي انضم في نفس الموسم إلى ريال مدريد، تولى بعدها فريق مالاجا وقاده إلى دوري أبطال أوروبا وحقق معه الموسم الماضي نتائج مبهرة بتصدره مجموعته على حساب الميلان ثم عبور بورتو البرتغالي والخروج من دور الثمانية بعد الخسارة من بروسيا دورتموند في الثواني الأخيرة بعد مباراة درامية شهيرة، كل هذا المشوار دفع إدارة مانشستر سيتي للوثوق به وتسليمه مفاتيح قيادة الفريق هذا الموسم ليحقق الهدف المنشود بالفوز بالدوري الإنجليزي. مدرب آخر من امريكا الجنوبية كان من كبار المتألقين هذا الموسم هو لاعب منتخب أوروجواي السابق جوس بويت، تولى مسئولية سندرلاند هذا الموسم بعد الأسبوع السابع والفريق يحتل المركز الأخير بنقطة واحدة بعد رحيل المدرب الإيطالي باولو دى كانيو، استطاع تغيير شكل الفريق مع الوقت حتى إنه في الدور الثاني حقق نتائج رائعة أبرزها الفوز على تشيلسي في ستامفورد بريدج والتعادل مع مانشستر سيتي والفوز على مانشستر يونايتد في اولد ترافولد لينجو من الهبوط بأعجوبة. لا تعتمد الفرق الإنجليزية كثيراً على المدربين الغير أوروبيين، لكن تشيلسي اعتمد على البرازيلي لويس فيليبى سكولارى موسم 2008-2009 بعدما ترك مهمته مع منتخب البرتغال 2008، حاولت إدارة تشيلسي الحفاظ على شكل الفريق بعد رحيل جوزيه مورينيو لكن سكولارى لم يقدم أداء جيد مع الفريق ورحل في منتصف الموسم. الأرجنتيني اوزفالدو ارديليس كانت له تجربة غير ناجحة مع توتنهام موسم 93-94 لكنه فشل في قيادة الفريق وتقهقر الفريق إلى المركز الـ 15، وهو أقل ترتيب لتوتنهام منذ صعوده للدوري سنة 1978. يبدو أن ما فعله بيليجريني وبويت هذا الموسم، بالإضافة للأداء الجيد لساوثهامتون مع مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو هذا الموسم سيفتح الباب أمام المدربين الأجانب لاقتحام الدوري الإنجليزي خاصة أن أخر مدرب إنجليزي فاز بلقب الدوري كان هوارد ويلسنون مع ليدز يونايتد موسم 91-92. يذكر أن المدربين الانجليز فازوا بـ 66 لقباً منذ انطلاق الدوري الانجليزي و40 فاز بها الاسكتلنديون و3 عبر مدرب فرنسي و2 عبر مدرب برتغالي هو جوزيه مورينيو و2 عبر مدربين ايطاليين هما أنشيلوتي وروبرتو مانشيني وبطولة عبر مدرب أيرلندي، في حين جاء بيلجريني كأول مدرب أمريكي جنوبي يحرز اللقب. | |||
الثلاثاء، 13 مايو 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق